كان حلمي الصعود إلى النخلة
لأبني قصرا من الفسيفساء
خلعت نعلي في البداية
فنظرت الى السماء
وبدا لي الطائر فوق الثمرة
فقلت له: لنكن اصدقاء
قال لي : اصعد النخلة
ارقص رقصات النحلة
تسلح بصبر النملة
لتبلو البلاء
لبيت النداء
بدأت الصعود خطوة خطوة
في البدإ كان الرجاء
ولم أحس بالعياء
كان حلمي الصعود الى النخلة
لأبني قصرا الى جانب الأدباء
والشعراء
استعرت من عنترة الشدة
والاقدام والفداء
تابعت صعود النخلة
وانا انظر الى طولها في السماء
اتت الريح شرقية وغربية
حاولت تثبيت اليمنى تارة
واليسرى تارة اخرى حتى اخذني العياء
وتذكرت سيزيف ومعاناة صديقي المريرة
ورن في اذني صوت
"غير أجي واطلع النخلة"
انه صوت حلمي الوضاء
اما الطائر فقد نداني
"لبغى لعسل يصبر لعض النحل"
أو لبغى الثمر اقاوم الريح
واصبر لميل النخل
كان حلمي الصعود إلى النخلة
لأبني قصرا الى جانب البلغاء
استحضرت مغامرات السندباد
ورحلات العلماء
فخالج نفسي روح الاصرار والبقاء
واستمر صعود الى أن وصلت إلى ثمر النخلة
وصفحت الطائر وأصبحنا أصدقاء
نطير في الهواء نجني الثمار
نقزقز بين أغصان الأشجار
بحثا عن الثمار
عند علمائنا الأبرار
ونغني أغنية السلام
ونخفظ أجنحتنا لكل عظماء العالم
نحمل روح الإنسان
نحمل الى العالم السلام.